روائع مختارة | واحة الأسرة | أولاد وبنات (طفولة وشباب) | هـوس إنقـاص الـوزن!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > أولاد وبنات (طفولة وشباب) > هـوس إنقـاص الـوزن!


  هـوس إنقـاص الـوزن!
     عدد مرات المشاهدة: 1872        عدد مرات الإرسال: 0

كثير من الفتيات يقررن فجأة أنهن في حاجة إلى خفض الوزن ويشعرن بهاجس مستمر يصاحبهن ليل نهار بأن وزنهن قد زاد إلى الدرجة التي تكاد أن تخرجهن من دائرة الأنوثة وليس فقط دائرة الجمال، والفتاة عندما تصبح أسيرة لهذا الإحساس تجد نفسها بمرور الوقت قد دخلت في مناخ من الكآبة والضيق ورفض الحياة وربنا كان لهذا الإحساس تأثيرات خطيرة شديدة السوء على مستواها الدراسة وحتى على علاقاتها الإجتماعية.

تبدأ المشكلة في التفاقم عندما تقرر الفتاة بالفعل أنها في حاجة إلى الخضوع لنظام حمية قاس، وتبدأ بالفعل في البحث عن أنسب وأفضل البرامج التي تناسب طبيعتها وحياتها لكي تعمل على إنقاص وزنها، ويعقب ذلك أن تضع لنفسها جدولاً زمنياً حتى تضمن بعد مروره أنها بالفعل قد أنجزت هدفها ونقص وزنها إلى المستوى الذي ترغب فيه، لأن الفتاة في كثير من الأحيان وبعد إنتهاء هذا الجدول الزمني تجد أن النتيجة التي وصلت إليها أقل بكثير من الطموح الذي رسمته.

يجب على الفتاة ومهما كانت حالة ضيقها وإحباطها من وزنها الزائد ألا تضع لنفسها أهدافا مستحيلة التحقق من الناحية العملية لأنها بهذا تكون أشبه بمن يطلب أن تمطر السماء على رأسه ذهباً، فليس من المنطقي أن تتصور الفتاة أنها في غضون أيام بسيطة ستفقد قدراً كبيراً من وزنها.

إبذلي مجهوداً حقيقياً في أن تكوني منطقية وعقلانية عندما تبحثين عن برنامج الحمية الغذائية المناسب لطبيعة جسمك ولا تترددي في إستشارة من هم أهل خبرة في هذا المجال لأنك كلما وضعت لنفسك برنامجاً عملياً قابلاً للتحقق كلما إستطعتي أن تنجزي ما تريدين بالفعل ووفرت على نفسك مشقة الإحباط إذا إنتهت الفترة الزمنية المرسومة ولم تفقدي من وزنك القدر الذي كنتي تتمنينه.

ضعي في إعتباراك الأمور الخارجة عن إرادتك والتي يمكن أن تعطلك عن مواصلة تنفيذ برنامجك في الحمية الغذائية، مثل قدوم مواسم وإجازات أو أن تكون هناك مناسبات إجتماعية ففي كل هذه الحالات ستجدين نفسك غير قادرة على التقيد التام بتفاصيل البرنامج الموضوع ولا تنسي في مرحلة التقييم أن تتذكري تأثير مثل هذه الفترات حتى لا تزيد من اللوم لنفسك.

من الأهمية بمكان أن تدركي وتتفهمي جيداً أن قدرتك على إنقاص وزنك مرتبط إلى حد كبير بالكثير من الأمور النفسية والمفاهيم العقلية والأحاسيس التي تعيشين بها حياتك بوجه عام، بمعنى أنك لن تستطيعي أن تنقصي وزنك بالصورة التي تحلمين بها طالما أنك غير قادرة أو غير قادرة على إحداث تغييرات حقيقية وواضحة في حالتك النفسية وقناعاتك ونظرتك وترتيب أولوياتك في الحياة.

إذا إنتهت الفترة التي قررتيها مسبقاً بدون تحقيق النتائج المرجوة فإحذري بشدة من الوقوع في براثن اليأس والإحباط وحاولي تجديد التجربة مع تلافي كل الأخطاء التي يمكن أن تكوني قد وقعت فيها وتذكري دائماً أن إنقاص الوزن يمثل تحدياً يستلزم منك المثابرة والإصرار، ولا تنسي في الوقت نفسه أن قضية إنقاص الوزن ليست المعيار الوحيد الذي يحكم على جمالك وأنوثتك.

الكاتب: أحمد عباس.

المصدر: موقع رسالة المرأة.